skip to main |
skip to sidebar
رسالة يسطرها قلمي بين أوراقا تتلاشى مع الزمن
رسالة اكتبها مع أنني اعلم أنها سرابا كالوهن
رسالة تتحدث عن شيء اسمه وطن
كتبها من قبلي الكثير وسيكتبها من هم سيتوالون على الزمن
...رسالة ستبقى في قلبي ,وأنا بين ضلوع الكفن
رسالة سأقدمها لنفسي ,لأتذكر أنني أعيش في وطن منسي
رسالة لا تهم احد سوى أنا ,لأتذكر لحظاتنا,والوطن الذي احلم انه سيعود لنا
هاهي حروفي تتبعثر,وتتحدث عن الوطن المُدمر ,قضية منسيه وأحداث تاريخها بين الأوراق مطوية ,فاسمعوا قصة تلك القضية
أنا وأعوذ بالله من كلمة أنا,ولدت في وطن يقولون انه ليس لنا ,ولدت حقي مسلوب ,ووطني منهوب وأهلي في الحروب,وعيت على صوت النار ,وعلى جار يخون الجار,وعلى صوت صريخ الحجار ,وطني كله دمار,ليلا دامس ومثله النهار.
وجدت ناس منهمكة في الصلاة,يحاربون الأعداء الهواة,وينتظرون نصرة من الإله,فهذه هي عندهم الحياة,ورأيت ناس باعت القضية,ولحقوق إخوانها منسية,وأجسادهم بالخيانة مروية,فيا لها من عظيمة تلك البلية.
إنني فتاة فلسطينية,ولدت في الضفة الغربية,في بلد مباركة وكل أماكنها قدسية,تعلمت الكثير في الكتب المدرسية,في التاريخ والجغرافيا والتربية الوطنية,انه يجب أن امسك القضية,واقف في وجه أعداء الهوية,وأجاهد لكي أصل للحرية.
صدمة!!أن تعرف أن من علموك الوطنية والبحث عن الحرية,هم الذين باعوا القضية!